الباحثون عن اليوتوبيا

كضحكه طفله بريئه
كقطره ندى فوق أزهار البنقسج
كسحابه بيضاء تمر فى سمائى
تمنحنى السكينه و الهدوء و الراحه
سأتذكرك دائماً .. فى ذلك التجويف .. جوار قلبى

اليوتوبيا صارت تبتعد عني شيئا فشيئا . ماعدت ارى احلامي تهرب اليها و اهرب وراءها .. ما عدت ارى في نفسي آمرة واديها ، تلك الفتاة الصغيرة التي ذات مرة كنتها ما عادت في داخلي .. تلك الطفلة الوحيدة الملائكية تحلم بالطيران و يطلقون عليها الملاك الحارس لكل من يحتاجها و لا يعلم .. تلك ، ما عادت انا !!..
نعم اشعر بالوحدة ، و بأنني لازلت الطفلة التي كنتها ،لا زالت امتلك اجنحتي التي توهمني بأني استطيع و لسبب ما .. الطيران ! و لكنني و لسبب ما ، ماعدت اريد ان اكونها !!
اريد ان اكبر.. ان اكون ما قدرت لأكونه.. شيئا اخر ، مختلف .. مبهم و في ذات الوقت واضح جدا !! اريد ان اتخلى عن رداء الخجل ،، اريد ان اطلق الروح البرية في شخصيتي .. اريد ان اكون شيء ليس كما الان !

لا ازال تائهة .. بعيدة عن الواقع . و لكن السؤال الوحيد الذي يجتاحني و يلقيني على افق اللامعقول الان هو سؤال بسيط جدا لا املك الرد عليه .. ماذا حقا اريد ؟؟؟