كلمات لنتمعن فيها


I made this widget at MyFlashFetish.com.

[14]


هي ليست هنا الآن .

هذا يفسر حالته على كل حال .

ممدد على السرير الملون , يحتضر ببطء وهدوء .

وليت هذا الهدوء كان سيد كل المواقف .

فهناك , في داخل عقله ., كانت المحرقة الكبرى .

كل خلية عصبية كانت تتلوى في ألم قاتل .

(( هل هذا هو قدري ؟! الموت بعد العذاب ؟! ))

لم تكن تلك هي الراحة التي أملها في آخر الأمر ,, هذا إن جاءت أصلاً .

ببطء .. ببطء .. هذا هو الموت إذ ؤيقترب بسماجة .

(( إما أن تأتِ الآن ، أو لا تأت من فضلك ))

كلام سخيف ! يضحك هو على نفسه الآن .

لكن ... << آااه >>

يمسك برأسه في ألم ، وينادي بصوت يملئه الجزع .

لكن ما من مجيب .

لقد أجاب الكثيرون من قبل .

لكنهم يملكون له سوى الدعاء .

طبيبه الوحيد لم يأت .

رغماً عنه ؟ ربما ..

وهو لن يطالبه بأكثر من طاقته .

في النهاية ., هو لا يملك منه شيئاً .. للأسف !

يرفع يده أماه بهدوء ، ويراها إذ ترتعش .

(( هأ ! لا أحد هنا لإمساكها إن كنت فكرت في ذلك ))

وهذا معناه أنها لن تسقط الآن .

ربما ما زال هناك المزيد والمزيد من أوقات العذاب .

لكنها أيضاً تحمل شيئاً آخر يستحق من أجله احتمال أقسى أنواع العذاب .

إنها تحمل .. الأمل .

...

0 Responses