أن تخدع نفسك .. يا للسحق !
هل تظن أنك عندنا تخدع نفسك لتستريح أنك ستكون حياً ساعتها ؟! هل تظن أنك حتى ستكون مستريحاً ؟!
لااااااااا ..
اعذروني .. لقد سئمتكم بصراحة ..
ترثون حالي لبؤسي وبكائي ! حسناً .. ماذا عن حالكم أنتم ؟!
لا يمكنكن حتى أن يتنظرون إلى أنفسكم في المرآة باحترام ..
هي دنيا زائلة .. لا بقاء !
ماذا ستجنون ؟؟!!
ترثونني لبؤسي وبكائي ؟!! ماذا عنكم أنتم ..
تذرفون الدموع دماً في داخلكم .. وبدلاً من أن تنساب على وجوهكم بهدوء ., تهوي على أعماق أحشاءكم كسكاكين لا ترحم أبداً ..
هل أنتم أحياء ؟؟
هل تشعرون بأنكم أحياء ؟ ربما .. لكن لحظة ..
ربما تخدعون أنفسكم بأنكم كنتم مخطئين .. ربما تصبغون وجوهكم بملامح جامدة ، أو بضحكات قلبية مخادعة ..
ربما تكتفون بالبكاء في الليالي القمرية دون أن يراكم أحد ، أو تلعنون كل دمعة تود فقط أن تعبر عن وجودها ..
ربما تقنعون أنفسكم [أنكم كنتم فقط مخدوعين في مشاعركم .. في أحاسيسكم ، أو حتى - ويا للسخف ! - في اختياراتكم ..
حسناً ..
أنتم مخطءون جميعاً ..
وجميعكم يعرف هذا ..
هيا أخبروني بأنني أنا المخطئ .. حسناً سأبتسم لكم وأخبركم أن المطلوب هو إقناع أنفسكم وليس إقناعي أنا ..
هناك أمور لا تستحق أن تُنسى .. ( الحياة تستمر ) !!
لااااااااااااا ..
أهذا هو المعنى الذي أصغتموه لهذه الكلمة ؟!!
(( الأمر لا يستحق المحاولة ))
(( هذا يكفي .. لن أهين نفسي بعد الآن ))
(( يجب أن أنسى .. كرامتي ! ))
وهذا هو معنى الكرامة في نظركم ؟!!
كفوا عن ذلك .. كفوا عن إقحام تلك الكلمة في كل حوار لتبرير موقفكم المخزي ..
وأوه .. أنا آسف على تلك الكلمة .. لكن خزيكم أمام أنفسكم وليس أمامنا .. أمامنا أنتم أشخاص مقاومون ..
وا أسفاه !
أنا مستعد لأن أُهان أمام جميع الناس ؛ فقط لأكسب احترام نفسي ..
هل تعترضون ؟! إذن استمعوا لهذا الاستنتاج .
أنا أهان لكي أكسب احترام نفسي ( معطى )
أنا أكسب احترام نفسي .: أنا على حق
أنا على حق .: هم مخطئون
هم مخطئون .: لا يهم أن يعتبرون ذلك إهانة .. أنا لا أعتبرها كذلك :-)
هل ستكابرون ؟ حسناً .. لن أحاوركم مزيداً ..
لقد قلتها قبلاً (( مللت من تقديم المبررات المقنعة .. لا يقتنع بها أحد .. ولا أملك أي سلطة لأثبت أني أنا من على حق ! ))
أنا لن أقدم مبررات .. أكرر أنكم تتاجون لإقناع أنفسكم وليس لإقناعي أنا ..
فقط أكرر .. لقد سئمت هذا !
وأريد من كل من يملك كلمة متخالة ينصحني بها أن يوفرها .. لن أسمعها ..
أنتم ؟ أنتم أحرار .. استمعوا إلى كلامي أو لا تستمعون له .. لنيضرني هذا في شيء ..
إلا أني فعلاً حزين ؛ لأني أشعر أنني أخسركم ..
ويا للخسارة !
...
إرسال تعليق