ميعاد مع الحب
الوقت ليل.. و الدقائق بيننا.. عمر طويل حين ننتظر رفيق الدرب ان يجيء..
و ها انا ذا.. اقف في شرفتي..
ككل مساء ..
انتظر ميعادي مع الحب..
أو يظهر حبيبي مع النجوم السماء الليلة؟!.
او يسطع متألقا كبدر من الماس المصفى ينادي محبوبته الغالية؟!..
أو ينتظر مثلي قدوم الليل..
ليرتل انشودته عن الحب..
و يسبح مثلي في انهار العشق الجارية؟!..
ها انا ذا ككل مساء اسبح في بحار تساؤلاتي
و انتظر في شرفتي ميعادي مع الحب..
اترى لا زال يتذكر لقاءنا الاول و كيف تواعدنا..
على ليلة منتصف كل شهر حين يغدو القمر مكتملا..
نعم..
فميعدنا ليلة على وجه القمر..
و في كل ليلة انتظر ذاك الفرس الطائر الذي سياخذني اليه هناك..
على وجه القمر..
و اذا بي انتظر اللقاء مزعزعة القلب..
مرتعشة الاطراف..
و بين لحظة و اخرى..
خانني قلبي..
و فاتتني الذكرى..
أتراه سيأتي..
او قد نسي ذكرى اول لقاء بيننا..
و نسي معها..
قلبي و روحينا المتأصلة..
المتعاهدة على الخلود في صفحات العشق..
و الله ما عدت اعلم يا قلبي أأصدق الوعد..
أم قد ماتت بالفعل ذكرياتنا..
أأنتظر ان يلمع في السماء نجمنا..
ام انه حقا قد مات شهابنا..
"و يسقط نجم من السماء"
انظر اليه بلهفة..
أيا ترى يكون هو؟!.
جاء بعد طول انتظار.
لحظة تمر بثقل..
ثم اخرى مثلها..
و ليس يوجد بين النسيمات شخص سوايا..
و صوت الريح المسافر..
و القمر ..
التفت خلفي..
ما من احد..
تحدق عيني بالسماء و بها لمسة من حزن..
"ايها القمر.. خبرني عنه..
ذاك الذي ملكني و سواني..
او في لحظة خالية حقا قد نساني؟!..
او في لحظة عشق فارغة فاته ميعادي؟!!.."
انظر اليه بلهفة المشتاق عله يجيب..
لكن..
لا شيء سوى سكون الرياح..
و الصمت الرهيب..
فانادي من جديد..
"لقد خبرني بانك ستطمئنني عليه...
و تنيله اخباري..
اذا اياها القمر البائس بحب لم يجيء فلتجب..
لم لم ياتي.. قل لي..
هل تاه منه عنواني؟!.."
أصرخ مرة اخرى بياس..
و دمعة تنساب من عيني..
عبرة متجهة الى الارض باستسلام عجيب..
و كلمة خرجت عنوة من فمي باستسلام..
"لِم لم يجيء؟!.."
"بل اتى.."
صوته ينساب من خلفي..
و ذراعاه تديرني الى الوراء..
"و لكن اعذريه. فالرياخ كانت عاتية قليلا.. صدت شراعه.. و اوقفته عن الطريق.."
قالها مبتسما.. ثم مد يده برفق ليمسح دمعتي..
"لم تبكي عزيزتي..لنني تاخرت.. صدقيني هي عثرات الطريق ليس الا.. مشيئة القدر..
و ان كان بيدي لكنت بجوارك لكل لليلة و الى الابد.."
تخنقني العبرات.. فلا اصدق ان هذه يده التي تمسح الدموع من على وجنتي..
"اهو غاضب مني.. ذلك القمر..
فهو لا يرغب بمحادثتي.."
"كلا حبيبتي.. فقط استحى ان يحادث من هو اجمل منه بريقا و ابهى منه طلة"
نظرت اليه بفرح و غنج..
كم اهواه حينما يصالحني على قلبه من جديد..
"اذا لن تتاخر ثانية.."
"كلا هذا وعد شرف مني و من القمر.."
و رفع يده الى يدي..
و بسطهما معا..
"هيا كلمات فاحفظيها..
عهد فيما بيننا..ميعادنا ليلة كل شهر حين يصير البدر طبقا فضيا في السما مكتمل..سأخذك حينها على وجه القمر.. لاريك عندها.. كيف ابتدا حبنا من قبل ان يولد نبض في قلبينا.. لذا حبيبتي.. ابقيني قريبا دائما في احلامك"
و قبلة اختطفها من الزمان ثم تلاشى من امامي..
و كانه شيء من سراب..
إلا كلماته ظلت تتردد في مسمعي..
"عهد فيما بيننا..
منتصف كل شهر. حين يكتمل القمر. ابقيني قريبة في احلامك دائما.."
و استقيظ من حلمي الةردي ككل صباح حالمة..
على كلمة واحدة لا تفارق شفتاي..
"سافعل.. سأفعل"
بقلم \ فاتنة الوادي
28\4\2007
الوقت ليل.. و الدقائق بيننا.. عمر طويل حين ننتظر رفيق الدرب ان يجيء..
و ها انا ذا.. اقف في شرفتي..
ككل مساء ..
انتظر ميعادي مع الحب..
أو يظهر حبيبي مع النجوم السماء الليلة؟!.
او يسطع متألقا كبدر من الماس المصفى ينادي محبوبته الغالية؟!..
أو ينتظر مثلي قدوم الليل..
ليرتل انشودته عن الحب..
و يسبح مثلي في انهار العشق الجارية؟!..
ها انا ذا ككل مساء اسبح في بحار تساؤلاتي
و انتظر في شرفتي ميعادي مع الحب..
اترى لا زال يتذكر لقاءنا الاول و كيف تواعدنا..
على ليلة منتصف كل شهر حين يغدو القمر مكتملا..
نعم..
فميعدنا ليلة على وجه القمر..
و في كل ليلة انتظر ذاك الفرس الطائر الذي سياخذني اليه هناك..
على وجه القمر..
و اذا بي انتظر اللقاء مزعزعة القلب..
مرتعشة الاطراف..
و بين لحظة و اخرى..
خانني قلبي..
و فاتتني الذكرى..
أتراه سيأتي..
او قد نسي ذكرى اول لقاء بيننا..
و نسي معها..
قلبي و روحينا المتأصلة..
المتعاهدة على الخلود في صفحات العشق..
و الله ما عدت اعلم يا قلبي أأصدق الوعد..
أم قد ماتت بالفعل ذكرياتنا..
أأنتظر ان يلمع في السماء نجمنا..
ام انه حقا قد مات شهابنا..
"و يسقط نجم من السماء"
انظر اليه بلهفة..
أيا ترى يكون هو؟!.
جاء بعد طول انتظار.
لحظة تمر بثقل..
ثم اخرى مثلها..
و ليس يوجد بين النسيمات شخص سوايا..
و صوت الريح المسافر..
و القمر ..
التفت خلفي..
ما من احد..
تحدق عيني بالسماء و بها لمسة من حزن..
"ايها القمر.. خبرني عنه..
ذاك الذي ملكني و سواني..
او في لحظة خالية حقا قد نساني؟!..
او في لحظة عشق فارغة فاته ميعادي؟!!.."
انظر اليه بلهفة المشتاق عله يجيب..
لكن..
لا شيء سوى سكون الرياح..
و الصمت الرهيب..
فانادي من جديد..
"لقد خبرني بانك ستطمئنني عليه...
و تنيله اخباري..
اذا اياها القمر البائس بحب لم يجيء فلتجب..
لم لم ياتي.. قل لي..
هل تاه منه عنواني؟!.."
أصرخ مرة اخرى بياس..
و دمعة تنساب من عيني..
عبرة متجهة الى الارض باستسلام عجيب..
و كلمة خرجت عنوة من فمي باستسلام..
"لِم لم يجيء؟!.."
"بل اتى.."
صوته ينساب من خلفي..
و ذراعاه تديرني الى الوراء..
"و لكن اعذريه. فالرياخ كانت عاتية قليلا.. صدت شراعه.. و اوقفته عن الطريق.."
قالها مبتسما.. ثم مد يده برفق ليمسح دمعتي..
"لم تبكي عزيزتي..لنني تاخرت.. صدقيني هي عثرات الطريق ليس الا.. مشيئة القدر..
و ان كان بيدي لكنت بجوارك لكل لليلة و الى الابد.."
تخنقني العبرات.. فلا اصدق ان هذه يده التي تمسح الدموع من على وجنتي..
"اهو غاضب مني.. ذلك القمر..
فهو لا يرغب بمحادثتي.."
"كلا حبيبتي.. فقط استحى ان يحادث من هو اجمل منه بريقا و ابهى منه طلة"
نظرت اليه بفرح و غنج..
كم اهواه حينما يصالحني على قلبه من جديد..
"اذا لن تتاخر ثانية.."
"كلا هذا وعد شرف مني و من القمر.."
و رفع يده الى يدي..
و بسطهما معا..
"هيا كلمات فاحفظيها..
عهد فيما بيننا..ميعادنا ليلة كل شهر حين يصير البدر طبقا فضيا في السما مكتمل..سأخذك حينها على وجه القمر.. لاريك عندها.. كيف ابتدا حبنا من قبل ان يولد نبض في قلبينا.. لذا حبيبتي.. ابقيني قريبا دائما في احلامك"
و قبلة اختطفها من الزمان ثم تلاشى من امامي..
و كانه شيء من سراب..
إلا كلماته ظلت تتردد في مسمعي..
"عهد فيما بيننا..
منتصف كل شهر. حين يكتمل القمر. ابقيني قريبة في احلامك دائما.."
و استقيظ من حلمي الةردي ككل صباح حالمة..
على كلمة واحدة لا تفارق شفتاي..
"سافعل.. سأفعل"
بقلم \ فاتنة الوادي
28\4\2007
إرسال تعليق