[ 4 ]
لقد هرب من المستشفى .
وأخيراً .
الآن عليه أن يثبت براءته .
ليس مجنوناً .. ولم يكن أبداً .
صار المجانين أغلبية عظمى .. وهو أحد القلة العاقلة .
إذن .. أين المفر ؟!
(( انظروا .. إنه هذا المجنون مرة أخرى .. ابتعدوا عنه .. إنه مجنون ))
اللعنة ! ما هذا ؟!
لا .. عليه أن يهدأ ، وألا يضع لهم حسباناً .
هؤلاء مجانين .. ومن الطبيعي أن يعتبر المجنونُ العاقلَ مجنوناً !
فليبتعد عنهم .. فليذهب إلى حَيَّه .. إلى جيرانه وأصدقاءه .
(( ياه .. إنه ( .... ) .. يبدو أنه قد هرب من المستشفى .. لا تقتربوا منه ))
يلتفت إلى المتكلم ، ويتذكر أنه كان أعز أصدقائه .. لكن يبدو أنه أيضاً قد لحق بقافلة المجانين .
إذن .. أين يذهب ؟؟
يجول في الشوارع كلها .. يعود إلى مسقط رأسه .. لكن الاستقبال دائماً واحد .
(( مجنون .. مجنون ))
يا خسارتكم يا أهلي وأحبابي !
يبدو أن العالم كله قد صار كتلة من المجانين .
ولم يبق غيره , العاقل الوحيد في هذا الكون على ما يبدو .
إذن .. هذا العالم أشبه بالسجن .. سيموت كمداً إن عاش هكذا وسط هؤلاء المجانين .
إذن .. مكانه المناسب هو المستشفى التي هرب منها .
سيعود .
(( ياه .. أنظر .. أليس هذا هو المجنون الذي هرب صباحاً ؟ ))
(( نعم هو .. غريب ! هذا أول مجنون يهرب ثم يعود إلى المستشفى ))
(( إنه المجنون الأكثر جنوناً .. ها ها ها ))
يكتفي هو بابتسامة ساخرة .. يالهم من مغفلين .. مجانين !
سيظل يسخر منهم إلى الأبد .
(( مجنون .. مجنون ))
لن يعبأ بكلامهم .. من يعبأ لكلام المجانين .
أما وقد كُتب عليه العيش كعاقل في وسط المجانين .. فإن عليه الرضا بحاله في هذه المستشفى التي لا تحوي مريضاً سواه .
المجنون الوحيد !
لقد هرب من المستشفى .
وأخيراً .
الآن عليه أن يثبت براءته .
ليس مجنوناً .. ولم يكن أبداً .
صار المجانين أغلبية عظمى .. وهو أحد القلة العاقلة .
إذن .. أين المفر ؟!
(( انظروا .. إنه هذا المجنون مرة أخرى .. ابتعدوا عنه .. إنه مجنون ))
اللعنة ! ما هذا ؟!
لا .. عليه أن يهدأ ، وألا يضع لهم حسباناً .
هؤلاء مجانين .. ومن الطبيعي أن يعتبر المجنونُ العاقلَ مجنوناً !
فليبتعد عنهم .. فليذهب إلى حَيَّه .. إلى جيرانه وأصدقاءه .
(( ياه .. إنه ( .... ) .. يبدو أنه قد هرب من المستشفى .. لا تقتربوا منه ))
يلتفت إلى المتكلم ، ويتذكر أنه كان أعز أصدقائه .. لكن يبدو أنه أيضاً قد لحق بقافلة المجانين .
إذن .. أين يذهب ؟؟
يجول في الشوارع كلها .. يعود إلى مسقط رأسه .. لكن الاستقبال دائماً واحد .
(( مجنون .. مجنون ))
يا خسارتكم يا أهلي وأحبابي !
يبدو أن العالم كله قد صار كتلة من المجانين .
ولم يبق غيره , العاقل الوحيد في هذا الكون على ما يبدو .
إذن .. هذا العالم أشبه بالسجن .. سيموت كمداً إن عاش هكذا وسط هؤلاء المجانين .
إذن .. مكانه المناسب هو المستشفى التي هرب منها .
سيعود .
(( ياه .. أنظر .. أليس هذا هو المجنون الذي هرب صباحاً ؟ ))
(( نعم هو .. غريب ! هذا أول مجنون يهرب ثم يعود إلى المستشفى ))
(( إنه المجنون الأكثر جنوناً .. ها ها ها ))
يكتفي هو بابتسامة ساخرة .. يالهم من مغفلين .. مجانين !
سيظل يسخر منهم إلى الأبد .
(( مجنون .. مجنون ))
لن يعبأ بكلامهم .. من يعبأ لكلام المجانين .
أما وقد كُتب عليه العيش كعاقل في وسط المجانين .. فإن عليه الرضا بحاله في هذه المستشفى التي لا تحوي مريضاً سواه .
المجنون الوحيد !
إرسال تعليق